الفيدرالي الأمريكي يخفض أسعار الفائدة للمرة الثالثة على التوالي

يمثل تخفيض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة، خاصة في ظل التحديات التي تواجهها الاقتصاد العالمي،يعتبر هذا التخفيض الثالث على التوالي منذ بداية الدورة النقدية الجديدة في سبتمبر، ويعكس مساعي البنك المركزي للحفاظ على الاستقرار الاقتصادي وضمان توفر فرص العمل.

الفيدرالي الأمريكي يخفض أسعار الفائدة للمرة الثالثة على التوالي

في الاجتماع الأخير للمجلس الفيدرالي قبل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب، اتخذ المجلس قرارًا بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، ليصبح النطاق الجديد 4.25% إلى 4.5%،جاء هذا القرار في إطار الجهود المستمرة للحفاظ على القوة الاقتصادية، وتهيئة الظروف المناسبة لتحقيق هدف التضخم الذي يضعه البنك المركزي عند 2% بشكل مستدام.

توقعات السوق وقرارات الفيدرالي

قبل اتخاذ القرار، كانت العقود المستقبلية تشير إلى توقعات واسعة النطاق بأن البنك الاحتياطي الفيدرالي سيتجه نحو خفض سعر الفائدة،وبعد عملية التخفيض، يكون الاحتياطي قد خفض متوسط سعر الفائدة بمقدار نقطة مئوية كاملة منذ بداية السياسة النقدية التيسيرية في سبتمبر.

مؤشرات الاقتصاد الأمريكي

على الرغم من التوقعات السلبية، أثبت الاقتصاد الأمريكي أنه resilient أكثر مما كان متوقعًا،تشير البيانات الأخيرة إلى تباطؤ التضخم بمعدل أقل مما كان متوقعًا، فضلًا عن أن سوق العمل لم تتعرض للضعف الذي تم التنبؤ به،هذه الملفات تشير إلى قوة الاقتصاد الكلي واستعداده للتطبيق الفعال للقرارات النقدية.

الاحتياطي الفيدرالي والتضخم

وفقًا لتقرير التضخم الأخير عن الولايات المتحدة، أظهرت البيانات تراجع التضخم في الأشهر الأخيرة بشكل أقل من المتوقع،سجل مؤشر أسعار المستهلكين الرئيسي أول تسارع متتالٍ على أساس سنوي منذ مارس، في حين ظل المعدل الأساسي مستقرًا عند 3.3%، وهو معدل يفوق بكثير الهدف الذي وضعه الفيدرالي.

مستقبل سوق العمل الأمريكي

استعادت سوق العمل الأمريكية قوتها بعد التعافي من تأثيرات العواصف والإضرابات السابقة، مما يعزز من ثقة الاحتياطي الفيدرالي في قوة السوق،ومع ذلك، لا تزال سوق العمل بحاجة إلى مزيد من الاستقرار لضمان عدم تأثيرها على مستويات التضخم بشكل سلبي، مما يشجع البنك المركزي على الاستمرار في سياسته النقدية التوسعية.

بالمجمل، يعكس تخفيض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي وضع الاقتصاد الأمريكي القوي والمتحمل للتحديات،يستمر البنك في التركيز على تحقيق أهداف النمو والتوظيف، مع الحفاظ على الاستقرار المالي في ظل التغيرات الاقتصادية العالمية.