في العصر الحديث، أصبح تحليل البيانات أحد الأدوات الأساسية التي تعتمد عليها المؤسسات والأعمال في اتخاذ القرارات الاستراتيجية،يتضمن هذا التحليل مسح البيانات الداخلية، وهي التي يتم جمعها من مصادر المؤسسة، وبيانات التواصل الاجتماعي التي تأتي من منصات التواصل المختلفة،إن فهم الفروق بين هذين النوعين من البيانات يساهم في تحسين الأداء الإداري و فعالية الاستراتيجيات التسويقية،من خلال هذا البحث، سنتناول بالتفصيل الاختلافات الجوهرية بين البيانات الداخلية وبيانات التواصل الاجتماعي، وسبل تحليل كل منهما.
الفرق بين البيانات الداخلية وبيانات التواصل الاجتماعي
تُظهر الاختلافات بين البيانات الداخلية وبيانات التواصل الاجتماعي الجوانب الفريدة لكل نوع،البيانات الداخلية هي تلك التي يتم جمعها من قنوات المؤسسة نفسها، مثل المكالمات الصوتية والرسائل النصية، في حين أن بيانات التواصل الاجتماعي تستند إلى التفاعل المعلن عبر المنصات التي تتيح للمستخدمين التفاعل،إن كل نوع من هذه البيانات يمتلك طريقة محددة لجمعها، وأخذها من مصدرها المناسب، وبينما يعتمد كل منهما على الآخر، فإن الفهم الجيد للاختلافات العالية يمكّن المؤسسة من استغلال البيانات بشكل أفضل.
تتعدد الأساليب المستخدمة في طرق تحليل البيانات، ومع تزايد الحاجة لتحليلات دقيقة، ظهر مجال تحليل البيانات بشكل واسع الأفق،وقد أُنشئت الكثير من الأدوات والتطبيقات الحديثة التي تمكّن من جمع وتحليل البيانات بشكل سهل وفعّال،من المهم أن نفهم الفرق بين البيانات الداخلية وبيانات التواصل الاجتماعي، وكيف يمكن تكييف طرق التحليل لتناسب الأهداف المستهدفة لكل نوع من البيانات،هذه الاختلافات تشمل التعريف ومصادر البيانات وطريقة الحصول عليها، والتي سيتم تفصيلها في الفقرات القادمة.
التفاصيل المهمة للبيانات الداخلية وبيانات التواصل الاجتماعي
تُعرف بيانات التواصل الاجتماعي بأنها البيانات التي تُجمع من عدة مواقع ومنصات تهدف لربط الأشخاص والتفاعل بينهم،يتم الحصول على هذه البيانات بشكل أساسي عبر تواصل المستخدمين حول مواضيع متعددة، مما يمنح الشركات رؤى قيمة حول اهتمامات الجمهور وأفكارهم،بالمقابل، البيانات الداخلية هي تلك التي تأتي من عمليات مختلفة innerhalb المصنع مثل تفاصيل المعاملات، تسجيل المكالمات، ومحتوى الرسائل الداخلية،وبالتالي، يُستخدم كل نوع من البيانات ليرسم ملامح مختلفة عن سلوكيات العملاء واحتياجاتهم.
وجه المقارنة بينهم | بيانات التواصل الاجتماعي | البيانات الداخلية |
التعريف | هي البيانات التي تُجمع من منصات تربط الناس ببعضهم وتعكس تفاعلاتهم على مستوى عالمي. | تُعرف بأنها البيانات المأخوذة من قنوات محددة داخل المؤسسات مثل المكالمات والصور. |
مصادر البيانات | مصادرها هي المنصات الاجتماعية التي تُستخدم في التواصل بين الأفراد. | مصادرها تأتي من نشاطات ومعلومات داخلية ضمن المؤسسة نفسها. |
كيفية الحصول عليها | يتم استخدام أدوات مثل زاحف الشبكة للحصول على البيانات من المنصات الاجتماعية. | يتم جمعها من خلال الأنظمة الداخلية الخاصة بالمؤسسة. |
تظهر الفروق بشكل واضح بين البيانات الداخلية وبيانات التواصل الاجتماعي، مما يجعلها مهمة جدًا في استراتيجيات جمع وتحليل البيانات،ينبغي على المؤسسات أن تكون واعية لهذه الاختلافات والاستفادة من كليهما لتحسين الأداء،
خطوات تحليل البيانات
فهم الفرق بين البيانات الداخلية وبيانات التواصل الاجتماعي لا يكفي؛ بل يجب أن ندرك كيفية تحليل هذه البيانات،عملية التحليل تتطلب اتباع خطوات محددة والتي تشمل على عشرة خطوات رئيسية يعد معرفتها ضرورية لأخصائي البيانات،هذه الخطوات تتضمن
- تجميع البيانات من مصادرها المتعددة.
- تنظيف البيانات ومعالجة الأخطاء.
- فهم المحتوى والمعلومات المستخلصة.
- تحديد الوحدات الرئيسية التي سيتم تحليلها.
- بناء مخطط للوحدات المختلفة.
- إجراء تجربة وتشغيل نموذج على عينة البيانات.
- تحليل البيانات المتاحة بناءً على النموذج.
- التحقق من دقة نتائج التحليل.
- استخلاص النتائج من التحليل المنجز.
- إعداد التقرير النهائي لعرض النتائج.
طرق تحليل البيانات
تتطلب طريقة نجاح تحليل البيانات التعرف على الأساليب التي تناسب كل بيانات،تشمل تلك الطرق
- التحليل الاستقرائي يعتمد على البيانات المتاحة لاستنتاج مواضيع معينة.
- التحليل الاستنتاجي يستخدم البيانات السابقة لاستنتاج مواضيع جديدة، من خلال مقارنة البيانات.
تطبيقات التواصل الاجتماعي
ضمن نطاق اجتماعي، تعتبر التطبيقات والمواقع منصات مركزية للتفاعل بين المستخدمين،فعلى سبيل المثال، تطبيق “إكس” (Twitter سابقًا) يعد بيئة تفاعلية لمشاركة المعلومات والتواصل، بالإضافة إلى تطبيق “إنستغرام” الذي يركز على مشاركة الصور،كما أن التطبيقات مثل واتس آب وماسنجر وفيسبوك خدمت أيضًا في تعزيز الروابط الاجتماعية من خلال الرسائل والمكالمات،كل هذه التطبيقات توفر لنا بيانات تفاعل قيمة يمكن تحليلها وفهم سلوك الجمهور من خلالها، مما يسهم في تطوير استراتيجيات العمل.
استخدامات البيانات الداخلية وبيانات التواصل الاجتماعي
تلعب البيانات الداخلية وبيانات التواصل الاجتماعي دورًا هامًا في تحقيق الأهداف المؤسسية،تستخدم هذه البيانات في
- تطوير المنتجات والخدمات الجديدة يساعد تحليل بيانات التواصل الاجتماعي في فهم احتياجات الجمهور مما يسهم في تقديم منتجات تتماشى مع متطلبات السوق.
- تحسين تجربة العملاء يمكن استخدام البيانات الداخلية لتقديم خدمات مخصصة، كما أن بيانات التواصل الاجتماعي تعزز من فهم تفضيلات العملاء.
- فهم سلوك العميل نستطيع معاينة سلوك الشراء والتفاعل عبر البيانات الداخلية، كما أن تعليقات ورؤى العملاء على منصات التواصل تقدم معلومات قيمة.
أخيرًا، تُعد البيانات الداخلية والأدوات المستخدمة في تحليلها من الأمور الجوهرية لنجاح أي مؤسسة،من خلال دمج البيانات الداخلية مع بيانات التواصل الاجتماعي، تساهم المؤسسات في تحسين منتجاتها وخدماتها بشكل كبير،يتوجب على المؤسسات استخدام هذين النوعين من البيانات بكفاءة لتحقيق أهدافها الاستراتيجية.