العملية الأولي في عهده .. كشف ملامح خطة ترامب لأكبر عملية ترحيل في تاريخ أمريكا

العملية الأولي في عهده .. كشف ملامح خطة ترامب لأكبر عملية ترحيل في تاريخ أمريكا

في الفترة التي تلت فوز دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية، ظهرت خطة جديدة تتعلق بعمليات الترحيل في الولايات المتحدة،حيث أشار “ستيفن ميلر”، مستشار ترامب ونائب رئيس أركان البيت الأبيض المقبل، إلى أن هذه الخطة تُعرف بـ “أكبر عملية ترحيل في تاريخ أمريكا”،وهذا من شأنه أن يؤثر على السياسة العامة المتعلقة بالهجرة في البلاد، حيث تسعى الإدارة الجديدة إلى تنفيذ تغييرات جذرية من شأنها أن تعيد تشكيل المجتمع الأمريكي من خلال التركيز على عمليات الترحيل الجماعي.

ميلر عمليات الترحيل ستكون أولوية ترامب

خلال مقابلة له مع قناة “فوكس نيوز”، أوضح ميلر أن عمليات الترحيل ستكون من أولويات الرئيس المنتخب دونالد ترامب، حتى قبل معالجة قضايا مثل الإصلاحات الضريبية والتجارية وسقف الديون،حيث أكد ميلر أن الرئيس المنتخب عازم على تعزيز موقفه في هذا المجال، وبدء عمليات الترحيل الجماعي اعتباراً من اليوم الأول لتوليه الرئاسة،ومع ذلك، يُشير إلى أن تنفيذ هذه العملية سيتطلب إصلاحات هيكلية كبيرة، مما يعكس التعقيد المتعلق بالتنفيذ الفعلي لخطة الترحيل.

كما تطرق ميلر إلى المباحثات التي أجراها مع زعيم الأغلبية المقبلة في مجلس الشيوخ، جون ثون، والسيناتور ليندسي غراهام حول إمكانية الحصول على حزمة تمويل كاملة تتعلق بالحدود، التي تُعتبر أحد أبرز الاستثمارات الأمنية التي تحتاج إليها البلاد،حيث يُسعى لتقديم تلك الحزمة إلى مكتب الرئيس في يناير أو أوائل فبراير 2025،هذه الخطوة تشير إلى أهمية القضايا الأمنية بالنسبة للإدارة الجديدة وتأكيد التزامها بمعالجة قضية الهجرة بجدية.

تمويل كامل للعمليات الجوية والبحرية

وأضاف ميلر أن هناك خطة لتمويل كامل يشمل العمليات الجوية والبحرية، بالإضافة إلى تخصيص ميزانية لتقنيات الحماية والحواجز الضرورية لضمان عدم تدفق المهاجرين بشكل غير نظامي إلى البلاد،وفي السياق، أشار مساعدو ترامب إلى أن هناك أولوية لترحيل المجرمين الخطرين، مع التأكيد على أن الحكومة الفيدرالية تُطبق حالياً إجراءات مماثلة،وبحسب ة تحليلة لبيانات محكمة الهجرة، يظهر أن نسبة ضئيلة جداً، تصل إلى أقل من 0.5%، من بين أكثر من مليون حالة، قد انتهت بقرارات ترحيل نتيجة جرائم مزعومة.

بعد أن يقوم ترامب بالتوقيع على الأوامر التنفيذية لإغلاق الحدود وبدء عمليات الترحيل، سيتولى أعضاء مجلس الشيوخ متابعة هذه القضية بالتزامن مع حزمة الإصلاحات الضريبية الشاملة،هذه الإصلاحات لا تقتصر على تقليل الضرائب، بل تسعى أيضاً لتقديم إصلاحات مالية إضافية تشمل مجالات الطاقة،ومع ذلك، ومع وجود أغلبية ضئيلة في مجلس النواب، فإن تمرير هذه الإصلاحات الضريبية قد يتطلب المزيد من الوقت والجهد، مما يُظهر التحديات السياسية التي تواجه الإدارة الجديدة.

ختاماً، يمكن القول إن خطة الإدارة المقبلة تحت قيادة دونالد ترامب، كما قدمها مستشاره ستيفن ميلر، تمثل تحولاً جذرياً في سياسة الهجرة في الولايات المتحدة،من خلال التركيز على عمليات الترحيل الجماعي وتمويل العمليات الحدودية، تعكس هذه الخطط نهجًا جديدًا قد يؤدي إلى إعادة تشكيل مشهد الهجرة في أمريكا،بالنظر إلى التعقيدات السياسية والاجتماعية المرتبطة بتنفيذ مثل هذه السياسات، فإن المستقبل يحمل الكثير من التحديات والفرص التي يجب على الإدارة القادمة التعامل معها بحكمة،إن تحقيق الأهداف المعلنة يتطلب الاستعداد لمفاوضات شاقة داخل الكونغرس، فضلاً عن ردود الفعل من المجتمع الأمريكي بشكل عام.