رحيل الشاعر السعودي بخيت السناني، أحد أبرز هامات شعر المحاورة، أحدث ضجة في الأوساط الثقافية والشعرية،وافته المنية اليوم إثر حادث سير مؤلم، مما ترك أثرًا عميقًا في قلوب محبيه وجمهوره العريض،يعتبر السناني رمزا للفن الشعبي في السعودية، وقد شكلت أعماله الفنية جزءًا أساسيًا من التراث الشعري للمملكة،جنّبته موهبته الفذة وشجاعته الفريدة أحد أبرز النقاط في تاريخ الإعلام الثقافي، حيث أظهر إبداعات في الشعر الشعبي وفن المحاورة التي يعشقها الكثيرون.
مسيرة الشاعر بخيت السناني
بدأت مسيرة بخيت السناني في عالم الشعر منذ طفولته، وكان له دور بارز في المحاورات الشعرية التقليدية، وهو ما جعله أحد الأسماء اللامعة في هذا المجال،مارس الشعر منذ الصغر، وشارك في العديد من المنافسات والخلوات مع شعراء معروفين مثل صياف السحيمي وحبيب العازمي،تميز بإبداعه الفني؛ حيث مّلأ ساحة الشعر الشعبي بموهبته الغنية وقدرته على تقديم أفكار جديدة، مما أكسبه شهرة واسعة بين جمهور الشعر.
تميز السناني أيضًا بجمال صوته وبلاغة أسلوبه، وقد منحه جمهوره لقب “متنبي جهينة”، تعبيرًا عن إعجابهم بقدرته الفائقة على تأليف أبيات شعرية تعكس مكنونات الشعور وتجسد الواقع الاجتماعي والثقافي،لم يكن الشاعر مجرد فنان كلمات، بل كان رسولا للأحاسيس والمشاعر، حيث استطاع أن يُدخل الحزن والفرح إلى قلوب مستمعيه بشعره الرائع.
ردود الفعل على وفاته
أحدث خبر وفاة بخيت السناني حالة من الحزن العميق بين محبيه وعشاق شعره،عبر العديد من الشعراء والفنانين عن تعازيهم لعائلته، مشيرين إلى أن الساحة الشعرية فقدت أحد أعمدتها التي ظلت شامخة لعقود،تم تداول نعواته عبر منصة “إكس” (تويتر سابقاً) حيث توافد الكثيرون للتعبير عن مشاعر الحزن والأسف لفقدانه، مما يُظهر التقدير الكبير الذي يتمتع به الراحل على الصعيدين الشخصي والفني.
في الختام، يمثل رحيل بخيت السناني خسارة فادحة لمحبي الشعر والفن في المملكة العربية السعودية،سيبقى أثره في الأذهان، حيث ترك بصمة واضحة في عالم الشعر الشعبي، وسيرته ستستمر كإلهام لكل من يسعى إلى إبداع يتجاوز حدود الكلمات،إن إبداعه لن يُنسى، بل سيتذكره الكثيرون كأحد أبرز رموز أدب المحاورة، أو كما يُعرف في أذهان الناس “متنبي جهينة”.