الزيارة الغامضة: هل يلبي رئيس الوزراء مطالب أقباط قرية صميدة؟ وما دلالات لقائه مع البابا تواضروس؟

الزيارة الغامضة: هل يلبي رئيس الوزراء مطالب أقباط قرية صميدة؟ وما دلالات لقائه مع البابا تواضروس؟

في سياق التعايش السلمي بين الأديان، قام السيد رئيس الوزراء بزيارة البابا تواضروس بهدف تهنئته بأعياد الميلاد،هذه الزيارة ليست مجرد تقليد ديني، بل هي رسالة إلى العالم تؤكد على الوحدة والترابط بين المصريين، مسيحيين ومسلمين، في ظل مختلف التحديات التي تواجه البلاد،ومع ذلك، يعيش سكان قرية صميدة التابعة لمركز سمالوط حالة من الحزن نتيجة إغلاق كنيستهم، مما يجعلهم في انتظار حوار جاد مع السلطة التنفيذية لإعادة فتح الكنيسة دون مبرر واضح.

زيارة رئيس الوزراء للبابا تواضروس

قام مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، بزيارة مقر الكاتدرائية في العباسية لتقديم التهاني للبابا تواضروس بمناسبة عيد الميلاد المجيد،وقد حضر هذه الزيارة كذلك محافظ البنك المركزي، حسن عبد الله، مما يعكس أهمية المناسبة وحرص الحكومة على تعزيز العلاقات بين كافة مكونات المجتمع المصري،كانت الأجواء مليئة بالفرحة والترحاب، حيث يجتمع الجميع في هذه المناسبة السعيدة.

رسالة مصطفى مدبولي إلى البابا تواضروس

خلال الزيارة، قدم رئيس الوزراء رسالة تُبرز متانة العلاقات بين الحكومة والكنيسة، حيث أعرب عن شكره للبابا تواضروس على القدوة التي يقدمها للأقباط وللشعب المصري،وذكر مدبولي في رسالته “إنه لشرف كبير أن أحضر اليوم إلى الكاتدرائية، وأكون معكم في الاحتفال بعيد الميلاد المجيد،نتمنى أن يكون هذا العام مليئًا بالرخاء، وأن يحفظ الله وطننا من كل شر، ويعزز نعمة الأمن والاستقرار في مصر.” هذه الكلمات تعكس روح الأمل والانتماء التي يتمتع بها المصريون جميعًا.

رد البابا تواضروس

في ردّه، شكر البابا تواضروس رئيس الوزراء على كلماته المشجعة، حيث عكست تعبيرات المحبة والأخوة الوطنية بين جميع المصريين،وتناول في حديثه عمل الجهات الأمنية وجهود الحكومة لحماية الأقباط وحقوقهم في البلاد،ففي ظل الأعياد، تشتد الحاجة لتأمين الكنائس، وهناك تفاؤل كبير بخصوص استجابة الحكومة لمطالب أقباط قرية صميدة بشأن إعادة فتح كنيستهم، مما يعكس الأمل في مستقبل يتسم بالسلام والوئام.

في الختام، تجسد زيارة رئيس الوزراء للبابا تواضروس بمناسبة عيد الميلاد المجيد تجربة فريدة من نوعها تعكس تلاحم المجتمع المصري على مختلف مذاهبه،تستمر مطالب أهالي قرية صميدة في الحصول على حقوقهم وإعادة فتح كنيستهم، مما يظهر أهمية الحوار والتواصل بين المؤسسات الحكومية والمجتمع،إن تعزيز هذه الروابط يعد أحد الأسس الأساسية لبناء مستقبل أفضل لجميع المصريين، بحيث يعيش الجميع في سلام ووئام.