توفي المجاهد والوزير السابق محمد مازوني يوم الأربعاء الموافق 13 نوفمبر 2025، بعد صراع طويل مع المرض،يُعتبر مازوني واحدًا من الأسماء البارزة في تاريخ الجزائر المعاصر، حيث مارس دورًا فعالًا في ثورة التحرير الجزائرية،يعتبر رحيله خسارة كبيرة للوطن، إذ كان مثالًا يُحتذى به في الوطنية والإخلاص،ولدت شخصيته البارزة من جذور عائلية تنبض بحب الوطن، مما أثر في مسيرته النضالية والسياسية بعد الاستقلال.
وُلد محمد مازوني في عائلة تؤمن بقيم التضحية والكفاح من أجل حرية الجزائر، مما جعله يتبنى هذه المبادئ في حياته،كان مسلمًا سنياً ويتحدث اللغة العربية بطلاقة، وتزوج وله أبناء،كرس حياته لخدمة بلاده ما بين الكفاح من أجل الاستقلال وبناء الدولة الجزائرية بعد نيل الحرية.
دور محمد مازوني في ثورة التحرير
ساهم محمد مازوني بشكل فعّال في ثورة التحرير ضد الاستعمار الفرنسي، حيث لم يكن مجرد مجاهد عادي، بل كان أحد الشخصيات الرئيسية التي ساهمت في حشد الدعم الشعبي،عمل بلا كلل في سبيل تحقيق حلم الاستقلال، وترك بصمة واضحة في نفوس الأجيال اللاحقة من الجزائريين، مكرسًا بذلك قيم النضال والتفاني الوطني.
المسيرة السياسية بعد الاستقلال
بعد جلاء الاستعمار عن الجزائر، تولى مازوني عدة مناصب وزارية حيوية أسهمت في بناء الدولة الحديثة،كان يركز دائمًا على تطوير القطاعات الأساسية، مثل التعليم والصحة، وعمل على تعزيز مكانة الجزائر على المستويين الوطني والدولي،كانت رؤيته القومية تدفعه لبناء دولة قوية قادرة على تلبية تطلعات الشعب.
وفاة محمد مازوني وأصداء التعازي
نعي الرئيس عبد المجيد تبون الفقيد، مشيدًا بدوره الوطني الكبير في الثورة الجزائرية وما بعدها،وعبّر العديد من الشخصيات السياسية والشعبية عن حزنهم لفقدان هذا الرمز الوطني الذي مثل تاريخ الجزائر الحديث،التأبين لم يكن مجرد حزن، بل أصبح بمثابة تكريم لمجهودات مازوني في سبيل وطنه.
أبرز ما يميز مسيرة محمد مازوني
- كان رمزًا من رموز الثورة الجزائرية وعُرف بدفاعه عن حرية الوطن.
- شغل عدة مناصب وزارية وكان له دور محوري في بناء الجزائر الحديثة.
- مثل قدوة للشباب الجزائري ومثالاً يُحتذى به في قيم النضال والتضحية.
تظل ذكرى محمد مازوني خالدة في قلوب الجزائريين، حيث يعد تجسيدًا لحب الوطن والتفاني في خدمته،ستستمر قصته في الإلهام، مؤذنةً بجيل جديد يسعى لمواجهة التحديات بمبدأ العطاء والفداء الذي امتاز به هذا المجاهد الفذ.