الذهب يتجه لتسجيل تراجع أسبوعي يصل 2%
شهدت أسعار الذهب تغيرات ملحوظة خلال تداولات اليوم، حيث ارتفعت لتسجل أعلى مستوياتها في خمسة جلسات، بدعم من انخفاض مستويات الدولار الأمريكي وارتفاع التوترات الجيوسياسية التي تعزز من الطلب على الذهب كملاذ آمن،على الرغم من ذلك، يُتوقع أن يسجل الذهب أكبر انخفاض شهري منذ أكثر من عام، مما يثير تساؤلات حول مستقبل الأسعار في ظل الأوضاع الحالية،يتناول هذا البحث مجموعة من العوامل المؤثرة في أسعار الذهب، مع تحليلات دقيقة ترسم صورة واضحة عن الاتجاهات المستقبلية.
أعلى مستوى في 5 جلسات عند 2666 دولار
سجلت أسعار أونصة الذهب عالميًا ارتفاعًا قدره 0.9% لتصل إلى 2666 دولارًا للأونصة، بعد أن افتتحت تداولاتها عند 2639 دولارًا،يُشير التحليل الفني لجولد بيليون إلى أن هذا الارتفاع يعكس تفاعل الأسواق مع التحولات الجيوسياسية والاقتصادية.
تسجيل انخفاض أسبوعي حتى الآن بنسبة 2%
على الرغم من التعافي الذي شهدته أسعار الذهب، إلا أنها ما زالت تسير نحو تسجيل انخفاض أسبوعي بنسبة 2%،يُتوقع أيضًا أن يُنهي شهر نوفمبر بانخفاض قدره 3%، وهو التراجع الأكبر منذ 14 شهرًا،وقد وصل سعر الذهب إلى أدنى مستوياته خلال الشهر عند 2536 دولارًا للأونصة، وهو أدنى مستوى له في شهرين.
انخفاض مستويات الدولار الأمريكي مقابل سلة من العملات
وكان انخفاض الدولار الأمريكي بمقدار 0.2% مقابل سلة من العملات الرئيسية هو أحد العوامل المحفزة لهذا الارتفاع في الأسعار،إذ يعتبر الدولار الأمريكي وعرفه العلاقة العكسية بينه وبين الذهب، مما يعزز من تأثير التقلبات في تداولات الدولار على أسعار الذهب.
تصعيد التوترات الجيوسياسية ساهم في عودة الذهب
ساهم تصعيد التوترات الجيوسياسية، من خلال الاتهامات المتبادلة بين الكيان الصهيوني وحزب الله، بالإضافة إلى الأحداث الأخيرة في أوكرانيا، في عودة الذهب كملاذ آمن،هذه الأحداث تزيد من عدم الاستقرار في الأسواق مما يدفع بالاستثمار نحو الذهب.
فوز دونالد ترامب بفترة رئاسة جديدة
على صعيد آخر، أثرت نتائج فوز دونالد ترامب بفترة رئاسية جديدة على الأسواق، حيث تسببت في تذبذبات كبيرة في أسعار الذهب،هذا الفوز أوجد مخاوف من تشريعات قد تدعم قوة الدولار وارتفاع معدلات التضخم، مما خلق بيئة غير مستقرة في السوق.
توقعات بتخفيض الفيدرالي لأسعار الفائدة
تتجه التوقعات إلى أن البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد يُخفض أسعار الفائدة في اجتماعه القادم في ديسمبر،ومن المتوقع أيضًا أن يحافظ البنك على نهج حذر مع تزايد الضغوط السياسية والاقتصادية، مما ينعكس تأثيره على أسعار الذهب خلال السنوات القادمة.
ارتفاع التدفقات لصناديق الذهب بمقدار 3.4 طن
في الوقت نفسه، ارتفعت التدفقات إلى صناديق الاستثمار العالمية المدعومة بالذهب بمقدار 3.4 طن خلال الأسبوع المنتهي في 22 نوفمبر، وفقًا لمجلس الذهب العالمي،تشير هذه الأرقام إلى عودة الطلب الفعلي على الذهب بعد فترة من التراجع.
أسعار الذهب محلياً
شهدت أسعار الذهب المحلية ارتفاعًا ملحوظًا، حيث افتتح سعر الذهب عيار 21 تداولات اليوم عند 3685 جنيهًا للجرام،يشير هذا الارتفاع إلى تأثير تحركات الأسعار العالمية فيما يتعلق بجلسات التداول المحلية.
ارتفاع سعر الذهب العالمي
التحركات الأخيرة في أسعار الذهب المحلي كانت مبنية على تغيرات الأسعار العالمية،مع الاستقرار في سعر صرف الدولار مقابل الجنيه، يتوقع أن تستمر التغيرات في اتجاه صاعد مع تسجيل اختراقات جديدة.
المركزي المصري تراجع صافي الأصول الأجنبية
بيانات البنك المركزي المصري تشير إلى تراجع صافي الأصول الأجنبية في القطاع المصرفي خلال شهر أكتوبر بنسبة 10.7%، مما يزيد من مخاوف عدم استقرار الأسعار مستقبلًا.
توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية
بصفة عامة، فإن أسعار الذهب تواجه ضغوطًا متعددة نظرًا لتغيرات الدولار والتوترات الجيوسياسية،ورغم التغيرات الإيجابية المحتملة الأخرى، يبقى الحذر مطلوبًا في التعامل مع السوق.
الذهب يفشل في الإغلاق فوق 2640 دولاراً
لقد فشل الذهب خلال الجلسات السابقة في الإغلاق فوق 2640 دولارًا للأونصة، مما يعكس أجواء تذبذب في التعاملات مستقبلًا، ويتوقع أن يشهد الذهب مؤشرات جديدة خلال الشهرين القادمين.
أما عن السعر المحلي
استمر سعر الذهب المحلي في التذبذب، مما يعكس الوضع العام للسوق، حيث يُعتبر مستوى 3700 جنيه للجرام بمثابة نقطة محورية يتوقع أن تؤثر على تحركات الأسعار في المستقبل.
في الختام، تظهر تحليلات أسعار الذهب أن العوامل الاقتصادية والجيوسياسية تلعب دورًا محوريًا في تشكيل الاتجاهات المستقبلية للذهب،مع تزايد الطلب كملاذ آمن واختلاف التوجهات الاقتصادية، يبقى الذهب مطلوبًا كأداة استثمارية مهمة،من المهم مراقبة أي تطورات جديدة في السوق والاحتفاظ بنظرة شاملة لضمان استغلال الفرص الاستثمارية بشكل فعال.