«الجلود»: تلقينا 22 طلبًا للحصول على وحدات صناعية في الروبيكي

في ظل التحديات التي يواجهها قطاع صناعة الجلود في مصر، تُعتبر مدينة الروبيكي للجلود خطوة مهمة نحو تحقيق التكامل الصناعي وتعزيز قدرة هذا القطاع الحيوي على المنافسة في السوقين المحلي والعالمي،أعلن جمال السمالوطي، رئيس غرفة صناعة الجلود باتحاد الصناعات المصرية، عن إقدام الغرفة على تقديم مذكرة للفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء والتنمية الصناعية، حول تخصيص وحدات صناعية لأعضاء الغرفة في مدينة الجلود بالروبيكي،يأتي ذلك في أعقاب المؤتمر الذي ترأسه رئيس مجلس الوزراء للإعلان عن الطرح الأول للمرحلة الثالثة من المشروع، بحضور كوكبة من الوزراء ورؤساء الشركات الكبرى في مجال صناعة الجلود.

الغرفة تتلقى طلبات للحصول على وحدات صناعية جديدة

وأوضح السمالوطي أن الغرفة بدأت بتلقي طلبات من 22 عضوًا للحصول على وحدات صناعية ضمن الطرح الأول للمرحلة الثالثة من الروبيكي، التي تشمل مجموعة متنوعة من أنشطة الصناعة الجلدية،حيث تسهم هذه الوحدات بتعزيز قدرات الأعضاء في مجالات مثل صناعة الأحذية والمصنوعات الجلدية، بالإضافة إلى مستلزمات الإنتاج،هذا الأمر يعكس الاهتمام والتركيز المتزايد على تحسين مستوى الصناعة في البلاد وفتح آفاق جديدة للنمو.

وأكد السمالوطي أن مدينة الروبيكي تعد بمثابة الأمل لقطاع صناعة الجلود، إذ ستشكل بمرورها عبر المرحلة الجديدة مدينة متكاملة تضم المدابغ والمصانع، مما يسهل عملية التكامل بين جميع مراحل الإنتاج،يساهم ذلك في تعزيز التنافسية محليًا ودوليًا و صادرات القطاع، وهو ما يأتي كجزء من خطة تنموية واسعة لرفع كفاءة هذه الصناعة التاريخية.

روبيكي للجلود نموذج يحتذى به في العالم العربي

شدد السمالوطي على أهمية التعاون بين صناع الجلود في مصر للحصول على أفضل النتائج من هذا المشروع القومي، حيث يسعى الجميع لتحسين الإنتاج و الصادرات إلى الأسواق العالمية،كما قدم شكره للحكومة على التسهيلات المقدمة للمصنعين، والتي تُتيح لهم فرصة الحصول على الوحدات بشكل ميسر،ومن جهة أخرى، أتاحت شركة القاهرة للاستثمار والتطوير 43 مصنعًا كامل التجهيزات بنظام التمليك، في إطار هذا الطرح الهام من مدينة الروبيكي.

تتمتع المصانع المقدمة بكافة المرافق والخدمات المطلوبة، مع فتح باب السحب والتقديم عبر المنصة الرقمية المصرية في الفترة من 11 إلى 25 ديسمبر،كما قدمت الشركة تسهيلات مالية تسمح للمستثمرين بدفع 25% من سعر المصنع، مع فترة سماح تبلغ سنة للسداد، مما يشجع العديد من الرواد على الدخول في هذا المجال،كل هذه الجهود تعكس التفاؤل الكبير بمستقبل صناعة الجلود في مصر وأهمية الروبيكي في تشكيل تلك المستقبل.

بالنظر إلى كافة هذه التطورات، يمكن القول إن مدينة الروبيكي تمثل نقطة تحوّل فارقة في مسيرة صناعة الجلود في مصر،ستسهم الديناميات الجديدة في تحقيق الاستدامة والنمو، مما يعزز من قوة القطاع ويسهم في تحقيق الأهداف القومية الاقتصادية والاجتماعية.