البورصة تحقق مكاسب مذهلة بقيمة 24 مليار جنيه في أكتوبر الماضي
شهدت البورصة المصرية خلال شهر أكتوبر الماضي أداءً مالياً ملحوظاً، حيث حققت زيادة في رأس المال السوقي بلغ 24 مليار جنيه، ليصل إجمالي رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة إلى حوالي 2.208 تريليون جنيه، مقارنة بـ 2.184 تريليون جنيه في الشهر السابق. يعكس هذا التوجه حالة من الاستقرار والنمو في السوق، حيث تحققت نسبة ارتفاع بلغت 1.1%. تعتبر هذه الأرقام مؤشراً إيجابياً على تحسن بيئة الاستثمار في الاقتصاد المصري، مما يجذب المزيد من المستثمرين المحليين والأجانب.
تباين أداء المؤشرات
كشف التقرير الشهري للبورصة عن تباين في أداء المؤشرات الرئيسية والثانوية خلال الفترة ذاتها. فقد تراجع مؤشر السوق الرئيسي “إيجي إكس 30” بنسبة 2.94% ليصل إلى 30658 نقطة. في المقابل، شهد مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة “إيجي إكس 70” ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 6.51%، ليبلغ 8029.1 نقطة. كما سجل مؤشر “إيجي إكس 100” الذي يعكس الأداء العام للسوق، زيادة قدرها 4.59%، مسجلاً 11224.93 نقطة. هذه الحركة في المؤشرات تعكس تباينًا في ثقة المستثمرين في مختلف قطاعات السوق.
وعن قيم التداولات، سجلت ارتفاعًا لتصل إلى 1.522 مليار جنيه من خلال تداول حوالي 21.476 مليار ورقة في 2.757 مليون عملية بيع، مقارنةً بنحو 1.344 مليار جنيه و22.130 مليار ورقة منفذة في 2.395 مليون عملية في الشهر السابق. أظهرت التحليلات أن الأسهم شكلت 7.47% من إجمالي قيمة التداول، بينما استحوذت السندات والأذونات على 92.53%. هذا التوزيع يشير إلى تفضيل المستثمرين للسندات في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة.
أما بالنسبة لتركيبة المستثمرين، فقد استحوذ المصريون على 88.8% من إجمالي التعاملات في الأسهم المقيدة، بينما كان نصيب الأجانب 5.8% والعرب 5.4%، بعد استبعاد الصفقات. وأشار التقرير إلى أن المستثمرين الأجانب سجلوا صافي بيع بقيمة 2.146 مليون جنيه، بينما سجل العرب صافي شراء قدره 326.8 مليون جنيه بعد استبعاد الصفقات. تعكس هذه البيانات توازنًا بين دخول وخروج المستثمرين، مما يدل على ديناميكية السوق.
تظهر بيانات شهر أكتوبر الماضي أن البورصة المصرية تشهد مزيجاً من الأداء المستقر والنشاط المتوازن بين مختلف المستثمرين. ومع التحولات الاقتصادية الجارية وتبني استراتيجيات استثمارية متنوعة، يستمر السوق في تعزيز جاذبيته للمستثمرين المحليين والأجانب. في المستقبل، من المتوقع أن تشهد البورصة مزيدًا من النمو والتطور، مما سيدعم الاقتصاد المصري ويعزز من بيئة الاستثمار.