تُعتبر معرفة نوع الجنين من الأمور المثيرة للجدل في الثقافة الشعبية، حيث تعتقد الكثير من النساء أن هناك علامات معينة تنبئ عن جنس الجنين بناءً على شكل بطن الحامل،تُعتبر الأساطير والتقاليد القديمة جزءًا من تلك الأفكار المنتشرة، رغم عدم وجود أساس علمي يدعمها،ومع ذلك، فإن حماس الأم ورغبتها في معرفة ما إذا كان المولود ذكرًا أو أنثى يدفعها لتصديق تلك القصص،في هذا المقال، سنتناول موضوع “البطن النازل للحامل ونوع الجنين” بمزيد من التفصيل، مستعرضين المعتقدات الشائعة وأسباب تغير شكل البطن أثناء الحمل،كما سنبين بعض المفاهيم الخاطئة المتداولة حول معرفة نوع الجنين من خلال شكل البطن.
البطن النازل للحامل ونوع الجنين
تُدرك الأم بمجرد تأكيد حملها أن المحيطين بها سيبدأون في تقديم تنبؤاتهم حول نوع الجنين،بالرغم من الوعي بعدم موثوقية هذه الطرق، فإن الحماس والرغبة الكبيرة لمعرفة الجواب تدفعان العديد من الأمهات للاهتمام بما يُقال،عادة، يُعتقد أن
- عندما تكون البطن منخفضة ومستديرة ومنتفخة، فقد يُفسر ذلك على أنه يعني أن الجنين ذكر، وذلك بسبب ال في الوزن التي تتركز في منطقة البطن.
- أما إذا كانت البطن مرفوعة وتشبه شكل الكرة، فهذا يُشير إلى أن الجنين أنثى، ويُلاحظ في تلك الحالة أيضًا بعض التورم في منطقة الحوض والأرداف، مما يجعل شكل البطن بيضاويًا، ما يُخالف ما يحدث عند الحمل بذكر.
شكل البطن خلال الحمل
إن الربط بين شكل البطن ونوع الجنين لا يُعتبر وسيلة موثوقة، إذ أن شكل البطن يتغير بشكل ملحوظ خلال أشهر الحمل،حيث تبدأ البطن في الظهور بوضوح من الأسبوع الثاني عشر وحتى الأسبوع السادس عشر، ويتأثر شكل البطن بعدة عوامل تُظهر تغيرات ملحوظة.
1- عدد مرات الحمل
يؤثر عدد مرات الحمل على شكل بطن الأم،فعندما تكون هذه هي المرة الأولى للحمل، تكون عضلات البطن قوية وجدار البطن مشدودًا، مما يجعل شكل البطن أكثر ارتفاعًا،بينما في حالات الحمل المتكررة، قد تصبح العضلات أضعف، مما يؤدي إلى انخفاض شكل البطن.
2- طول الأم
يؤثر طول الأم أيضًا على شكل بطنها خلال الحمل،النساء الطوال قد يُلاحظ أن بطونهن مرتفعة بصورة أكبر بالقرب من الصدر، مما يوفر مساحة أكبر لنمو الجنين في وضع عمودي، في حين أن الأمهات القصيرات يظهر بطنهن بمظهر منخفض قليلاً، مما يُقلل من مساحة النمو المتاحة.
3- وزن الأم
وزن الأم أيضًا له دور مباشر على شكل بطنها،فالأم ذات الوزن الزائد قد يظهر بطنها بشكل مرتفع ولا تُلاحظ علامات الحمل في مراحل مبكرة نتيجة لارتفاع نسبة الدهون في الجسم،على العكس، الأمهات ذوات الأجسام الرشيقة قد تُظهر بطونهن في وقت مبكر أكثر.
4- عمر الأم
مع التقدم في العمر، قد تضعف عضلات البطن، مما يُؤدي إلى ظهور شكل البطن في وقت مبكر، خصوصًا إذا كانت الأم في منتصف الثلاثينيات أو أكبر.
5- عدد الأطفال
إذا كان الحمل بتوأم أو ثلاثة توائم، فإن شكل البطن يظهر بوضوح في وقت مبكر مقارنةً بالحمل بطفل واحد، مما يضيف أيضًا وزنًا إضافيًا للأم امتدادًا لتغير شكل البطن.
6- حجم ووضع الطفل
حجم الطفل ووضعه يؤثران على شكل بطن الأم أيضًا،عندما يكون الجنين محاذيًا لعمودها الفقري، قد لا تشعر الأم بأي حركة واضحة، على عكس ما يحدث عندما يكون الجنين في وضع يبرز أكثر، مما يؤدي إلى بروز ملحوظ للبطن.
7- الهيكل العضلي للأم
قوة عضلات الأم في منطقة البطن تلعب دورًا في ظهور شكل البطن،الأمهات اللاتي يمتلكن عضلات قوية قد لا يظهر بطنهن بشكل واضح في مراحل مبكرة، في حين أن الأمهات اللواتي يتمتعن بلياقة بدنية قد يُسجلن بروزًا ملحوظًا في وقت لاحق.
علامات تحديد نوع الجنين قديمًا
قديمًا، في غياب الوسائل العلمية لتحديد نوع الجنين، كانت بعض الأساطير تبرز كطرق شائعة لتوقع جنس الجنين،استندت الكثير من النساء إلى مجموعة من العلامات لتحديد ذلك، مثل
- حركة الجنين يُقال إن رؤية حركة الجنين بين الأسبوع السادس عشر والعشرين يشير إلى أنه ذكر، بينما الحركة المتأخرة تدل على أنها أنثى.
- الرغبة في تناول الأطعمة تشير الرغبة في الحلويات إلى فتاة، بينما الانجذاب للأطعمة المالحة يعني حمل بذكر.
- حجم الأنف يُزعم أن أنف الأم يُصبح أكبر إذا كان الجنين ذكرًا، بينما يبقى بحجمه الطبيعي في حالة الحمل بأنثى.
- الشعور بالغثيان يُعد الغثيان الشديد علامة على الحمل بفتاة، بينما الغثيان الخفيف قد يدل على الحمل بذكر.
- شكل الشعر والأظافر يعتبر الشعر الباهت والأظافر الضعيفة أثناء الحمل دلالة على الحمل بذكر.
- حب الشباب تتحدث الأساطير عن أن حب الشباب قد يشير إلى الحمل بذكر، بينما البشرة المتألقة تشير إلى الحمل بأنثى.
- نبض القلب يُعتقد أن انخفاض معدل النبض يُشير إلى الحمل بولد.
- لون البول تغير لون البول من الطبيعي يُعتبر علامة على حمل الذكر.
- خط السرة يصبح غامقًا إذا كان الجنين ذكرًا.
- شكل الثدي يعتقد البعض أن حجم الثدي الأيمن تعني وجود ذكر.
على الرغم من أن هناك العديد من العلامات والتقاليد حول معرفة جنس الجنين، إلا أن التقدم العلمي والطب الحديث قد أتاح طرقًا أكثر دقة وموثوقية،من المهم أن نكون واقعيين ونتعامل مع هذه الأساطير كجزء من الثقافة الشعبية، دون الاعتماد عليها في اتخاذ القرارات الصحية.