البرلمان العراقي ينتخب محمود المشهداني، المعروف بخلفيته الإسلامية، رئيسًا للمجلس في خطوة مثيرة للجدل!

البرلمان العراقي ينتخب محمود المشهداني، المعروف بخلفيته الإسلامية، رئيسًا للمجلس في خطوة مثيرة للجدل!

في خطوة تعكس تطورات المشهد السياسي العراقي، اختار البرلمان العراقي في مساء يوم الخميس الماضي النائب محمود المشهداني ليكون رئيسًا للبرلمان، بعد مغادرة المنصب لشهور عديدة بسبب عدم التوافق بين الأطراف السياسية. وقد حقق المشهداني فوزًا ساحقًا بحصوله على 181 صوتًا من أصل 224، فيما حصل منافسه سالم العيساوي على 43 صوتًا فقط، مما يدل على دعم واسع داخل البرلمان.

البرلمان العراقي يختار رئيسه

أظهرت نتائج الجولة الأولى من الاقتراع تصدر المشهداني، حيث حصل على 181 صوتًا، متفوقًا على منافسه الذي حصل على 42 صوتًا، بينما كانت الأصوات الباطلة 39 صوتًا. وقد تجلى هذا الفوز في الجولة الثانية، حيث أسهمت نتائج التصويت في كسر حالة الجمود التي استمرت قرابة عام نتيجة الخلافات الطويلة بين الأحزاب العراقية المختلفة.

منصب شاغر لمدة عام

  • تم اختيار المشهداني لتولي هذا المنصب بعد مرور سنة كاملة على إقالة محمد الحلبوسي من رئاسة البرلمان.
  • أصدرت المحكمة الاتحادية حكمًا في دعوى التزوير التي قدمها النائب ليث الدليمي والمتعلقة بالحلبوسي.

من هو محمود المشهداني؟

  • وُلد المشهداني في عام 1948 ببغداد، حيث تلقى تعليمه فيها.
  • التحق بكلية الطب في عام 1966، وحصل على شهادة البكالوريوس في الطب.
  • تخرج عام 1972 برتبة ملازم أول طبيب، وعمل في القطاع الطبي.
  • يعتبر أول رئيس تشريعي بعد 2003، وتم انتخابه لرئاسة الاتحاد البرلماني في 2008.
  • كان رئيسًا للدورة الأخيرة للمجلس في 2021 كونه أكبر الأعضاء سنًا، قبل انتخاب الحلبوسي.
  • حظي المشهداني بدعم من رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، بعد منافسة حادة داخل الكتلة السنية.
  • تعرض المشهداني للاعتداء في 2022 أثناء رئاسته للجلسة، وتم نقله للمستشفى إثر ذلك.

يعد انتخاب محمود المشهداني نقطة تحول مهمة في النظام السياسي العراقي، والذي عانى من حالات شغور متكررة في مناصب السلطة نتيجة الانقسامات الحزبية. يتوقع أن يسهم المشهداني، بخلفيته السياسية وطبيعة دعمه، في استعادة التوازن داخل البرلمان وتعزيز الأداء التشريعي في ظل التحديات الحالية. بما أن العراق يواجه أزمات متعددة، فإن الدور القيادي لمشـهداني سيلعب دوراً محورياً في تحديد مسار السياسة العراقية في الفترة المقبلة.