البابا تواضروس يطلق مبادرة مراكب النجاة ويوجه رسالة عاجلة لكل شاب يفكر في السفر عن طريق الهجرة غير الشرعية
تُعد الهجرة غير الشرعية من المشكلات الاجتماعية والاقتصادية الكبرى التي تؤثر بشكل مباشر على المجتمعات، حيث تمثل تهديدًا لأمن الأفراد وعائلاتهم،كما يأتي هذا النوع من الهجرة نتيجةً لعدة عوامل، منها غياب الفرص الاقتصادية والاجتماعية في بلادهم،وبهذا المعنى، فإن التحذيرات المتعلقة بالهجرة غير الشرعية ليست تحذيرات فحسب، بل هي دعوات للتفكير في أهمية البقاء في الوطن والعمل على تحسين الظروف المعيشية فيه،فالكثير من النماذج الناجحة بدأت صغيرة وتفوقت بفضل الإصرار والعزيمة.
مكافحة الهجرة غير الشرعية
تناولت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية موضوع الهجرة غير الشرعية من خلال مبادرة “مراكب النجاة”، حيث تم الإعلان عنها عبر الصفحة الرسمية للمتحدث الرسمي للكنيسة،ويرتبط هذا البرنامج بمجهودات للحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية، وذلك من خلال برامج تدريب وتعليم تستهدف الشباب،فقد أشار البابا إلى بروتوكول التعاون الذي تم توقيعه مع وزارة الهجرة في عام 2020، والذي أثمر بالفعل عن نتائج إيجابية على الأرض.
فقد تم تدريب 93 مسؤولًا ومتطوعًا على كيفية التعامل مع قضايا الهجرة غير الشرعية، ليصبحوا مدربين قادرين على نشر الوعي في المجتمع،هذا بالإضافة إلى تنظيم 135 ندوة استفاد منها نحو 20 ألف شخص،كما يحرص البرنامج على تزويد الشباب بالتدريب المهني والفني في مختلف المهن والحرف، من خلال مركز الخدمة الأسقفية تحت عنوان “أنا أستطيع”، مما يساهم في تحقيق الاستقرار الشخصي والاجتماعي.
الهجرة غير الشرعية أمر مؤسف
يعتبر البابا الهجرة غير الشرعية أمرًا مؤسفًا، خاصةً للشباب الذين يسعون لتحقيق أحلامهم،فعلى الرغم من أن بعض الشباب يتخذون قرار الهجرة كوسيلة لتحسين حياتهم، إلا أنهم في الواقع يهددون مواردهم وأمن عائلاتهم،وقد أشار إلى أنه يجب على الشباب التفكير في البدائل المتاحة داخل مصر، مشددًا على أهمية البرامج التعليمية والتدريبية التي تسهم في توفير فرص عمل معتبرة.
وبناءً على ذلك، ترأس البابا يوم الخميس حفل تخريج دفعة 2025 من جامعة هولي صوفيا، التي تهدف إلى نشر وتعزيز التعاليم الدينية،تضم الجامعة عدة كليات متخصصة، تشمل كلية المشورة المسيحية باللغة العربية، وكلية التعليم المسيحي باللغة الإنجليزية، وكلية الدراسات الكتابية الأرثوذكسية باللغة العربية، وكلية اللاهوت القبطية الأرثوذكسية باللغتين العربية والإنجليزية،هذه الكليات تهدف إلى تطوير الفكر الديني وتعزيز التعليم العالي بين الشباب.