تعتبر صحة الأطفال من أهم أولويات الأسر، ويُعد فحص نسبة الدم من الأمور الأساسية التي تساهم في تحديد حالة الطفل الصحية،في هذا السياق، تتعدد الأسئلة المتعلقة بنسب الهيموجلوبين الطبيعية عند الأطفال، فضلاً عن العوامل التي تؤثر على هذه النسب،تعتبر نسبة الدم الطبيعية عند الأطفال مؤشراً حيوياً لصحتهم العامة، ويجب على الأسر التعرف عليها لضمان عدم وجود مشكلات صحية مُحتملة، وأهمية الفحص الدوري لتفادي أي انتكاسات،سوف نتناول في هذا المقال تفاصيل مهمة حول هذه النسب وأهميتها.
كم نسبة الدم الطبيعي للأطفال
يمتلك الأطفال الرضع عادةً نسب أعلى من الهيموجلوبين أكثر من البالغين، مما يعود إلى تركيز الأكسجين داخل الرحم، مما يُسهم في إنتاج كرات الدم الحمراء التي تلعب دوراً حيوياً في نقل الأكسجين،هذه النسبة تبدأ بالانخفاض بعد الولادة بفترة قصيرة، وهنا سوف نوضح النسب الطبيعية حسب الأعمار المختلفة من الولادة حتى عمر الثامنة عشر.
بالنسبة للإناث
شهدت نسبة الهيموجلوبين عند الإناث تباينًا خلال مرحلة الطفولة،منذ الولادة وحتى 30 يومًا، تتراوح النسبة الطبيعية بين 13.4 و19.9 جرام/ديسيلتر،عند الانتقال إلى الفئة العمرية من 31 يوم إلى 60 يوم، تنخفض النسبة لتصبح ما بين 10.7 و17.1 جرام/ديسيلتر،وفيما يتعلق بالفترة من شهرين إلى ثلاثة أشهر، تتراوح النسبة بين 9.0 و14.1 جرام/ديسيلتر،من ثلاثة أشهر وحتى ستة أشهر، يجب أن تكون النسبة من 9.5 إلى 14.1 جرام/ديسيلتر، وفيما بين ستة أشهر إلى اثني عشر شهرًا تكون النسبة من 11.3 إلى 14.1 جرام/ديسيلتر.
بالنسبة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عام إلى خمس سنوات، تُعتبر النسبة الطبيعية من 10.9 إلى 15 جرام/ديسيلتر،وعند الوصول إلى مرحلة 5 سنوات إلى 11 سنة، تبقى النسبة ضمن المجال نفسه، بينما تتراوح من 11.9 إلى 15 جرام/ديسيلتر للأطفال من الحادية عشر حتى الثامنة عشر.
بالنسبة للذكور
تكون النسبة الطبيعية للهيموجلوبين عند الذكور مشابهة لتلك التي تُسجل عند الإناث،في حالات الذكور، منذ الولادة وحتى 30 يومًا، تتراوح النسب بين 13.4 و19.9 جرام/ديسيلتر،وبحلول 31 يوم إلى 60 يوم، فإن النسبة تُسجل بين 10.7 و17.1 جرام/ديسيلتر،أما بالنسبة للأطفال من شهرين إلى ثلاثة أشهر، تتراوح النسبة ما بين 9.0 و14.1 جرام/ديسيلتر،ومن ثلاثة أشهر وحتى ستة أشهر تكون النسبة ما بين 9.5 و14.1 جرام/ديسيلتر، فيما تمتد من ستة أشهر حتى اثني عشر شهرًا ضمن النطاق من 11.3 إلى 14.1 جرام/ديسيلتر.
وعند الانتقال إلى مرحة السنة حتى 5 سنوات، تُسجل النسبة ما بين 10.9 و15 جرام/ديسيلتر، ومن 5 سنوات إلى 11 سنة، تبقى ضمن المجال الطبيعي نفسه من 11.9 إلى 15 جرام/ديسيلتر،ومن عمر الحادية عشر وحتى الثامنة عشر، تتراوح بين 12.7 و17.7 جرام/ديسيلتر.
فحص الدم ونسبته عند الأطفال
تعتمد صحة الأطفال على فحص الدم المنتظم، والذي يساعد الطبيب في تحديد عدد كرات الدم الحمراء ونسبة الهيموجلوبين،فالهيموجلوبين يعد عنصرًا أساسيًا في نقل الأكسجين إلى جميع أجزاء الجسم، وهو ما يُعطي الدم لونه الأحمر،تشير نتائج فحص الدم إلى عمَى مدى صحة المعدلات، وأي أو نقص في عدد كرات الدم قد يشير إلى مشكلات صحية تحتاج إلى اهتمام فوري.
ارتفاع نسبة الدم للأطفال
قد ترتبط ارتفاع نسبة الدم عند الأطفال بأمراض مختلفة، مثل أمراض الدم الشائعة أو مشاكل في الرئتين، وقد تُرافقها مضاعفات خطيرة كحدوث جلطات أو نوبات قلبية،هذه الظروف قد تُسبب جفاف الجسم أو مشاكل في النخاع العظمي، حيث يتم إنتاج كرات الدم الحمراء.
إصابة الأطفال بفقر الدم
يُعتبر الطفل مصابًا بفقر الدم إذا كانت نسبة الهيموجلوبين لديهم أقل من المستوى الطبيعي المحدد،لذا؛ من المهم أن يُجري الأهل فحوصات طبية دورية للتأكد من الحالة الصحية لأطفالهم، حيث أن أعراض فقر الدم قد لا تكون واضحة في البداية.
أعراض إصابة الأطفال بفقر الدم
تتعدد الأعراض التي قد تظهر على الأطفال المصابين بفقر الدم، ومن أبرز هذه الأعراض نجد
- تسارع في ضربات القلب والتنفس.
- شحوب لون الجلد وضعف الشهية.
- الشعور بالدوار والتعب المستمر.
- تحول لون الجلد إلى الاصفرار.
- ظهور قرحات على اللسان.
- انزعاج الطفل بشكل مفرط.
- برودة الأطراف كاليدين والقدمين.
- النمو البطيء وتأخر الارتفاع في الطول والوزن.
- الرغبة في تناول أشياء غير غذائية.
- مشكلات سلوكية قد تطرأ على الطفل.
الفحوصات الطبية للأطفال
ملاحظة أي تغيرات في الصحة العامة للأطفال يتطلب إجراء عدد من الفحوصات الأساسية للتأكد من صحة الطفل ونسبة كرات الدم الحمراء لديه
- البداية مع فحص الهيموجلوبين،
- تحليل عينة الدم باستخدام الميكروسكوب لتحديد نوع فقر الدم.
- اختبار تعداد الدم الكامل(CBC) إذا كانت النتائج غير طبيعية.
- تحليل الخلايا الشبكية لفحص حالة كرات الدم الحمراء الغير ناضجة وسرعة تكوين جديدة.
نصائح لحماية الأطفال من الإصابة بفقر الدم
يمثل فقر الدم حالة صحية خطيرة تتطلب معالجة مناسبة، لذا يجب اتباع مجموعة من النصائح لحماية الأطفال
- تقديم وجبات غذائية غنية بالحديد، مثل السبانخ واللحوم الحمراء.
- استشارة طبيب الأطفال إذا كان الطفل يعتمد على الرضاعة الطبيعية لضمان حصوله على الحديد الكافي.
- تشجيع تناول الأطعمة الغنية بفيتامين C لتعزيز امتصاص الحديد.
- تجنب إعطاء الأطفال كميات كبيرة من الحليب، واستشارة الطبيب في حال كان الطفل يعتمد على الرضاعة الصناعية المدعمة بالحديد.
- في حالة الأطفال الخداج، ينبغي إعطاء مكملات الحديد تحت إشراف طبي.
الأطفال الأكثر عرضة لخطر نقص الحديد
بعض الفئات من الأطفال والرضع قد تكون أكثر عرضة لنقص الحديد، ومن بينهم
- الأطفال المعرضون للرصاص.
- الأطفال المولودون قبل الأوان.
- الأطفال الذين يعانون من السمنة.
- الأطفال الذين يتناولون إن كانت غير مناسبة غذائيًا، مثل حليب الماعز في الشهور الأولى.
- الأطفال الذين يتزايد استهلاكهم الأطعمة غير الغنية بالحديد.
إجمالاً، قد تناولنا في هذا المقال كافة المعلومات المتعلقة بنسبة الدم الطبيعي للأطفال، وشرحنا أهمية فحص الهيموجلوبين في تحديد حالة الأطفال الصحية،كما أشرنا إلى أعراض فقر الدم وأهمية الفحوصات الدورية لضمان سلامة الأطفال،نوصي الأهل بأهمية الحرص على تقديم الرعاية الصحية اللازمة والفحوصات الروتينية للحفاظ على صحة وسلامة أطفالهم، ونتمنى لكم دوام الصحة والعافية.