تُعتبر فترة الحمل من أكثر الفترات إثارة في حياة المرأة، حيث تحمل في طياتها مجموعة من التغيرات الجسدية والنفسية،وفي الشهر السابع، تدخل المرأة مرحلة جديدة في تجربتها مع الحمل، حيث تتطرأ عليها مجموعة من الأعراض والتغيرات الجسدية التي تحتاج إلى فهمها،في هذا المقال، سنستعرض أعراض الحمل في الشهر السابع، بالإضافة إلى التطورات التي تحدث للجنين والتغيرات التي تطرأ على جسم الأم،سنتناول أيضًا نصائح لتحسين صحة الأم والجنين خلال هذه المرحلة.
تطور الجنين في الشهر السابع من الحمل
- في الشهر السابع، يتراوح وزن الجنين حوالي أربعة أرطال، وطوله يبلغ تقريباً ستة عشر بوصة،يعتبر هذا الشهر فترة نمو مذهلة، حيث يزداد حجم الجنين بشكل ملحوظ وبسرعة.
- تحدث تطورات بارزة في دماغ الطفل وجهازه العصبي المركزي،كما يمكن للجنين أن يشعر بالألم، واستجابات تحدث عند تعرضه للضوء أو الأصوات الخارجية، حيث يبدأ في تكوين ردود أفعال قوية من خلال الكميات المتزايدة من الحركات.
- تبدأ رئتي الجنين في العمل، كما أن حاسة السمع تتطور بشكل كامل،يصبح الآن أكثر وضوحًا عندما يستيقظ وينام، بل وقد يمر بمراحل الحلم، حيث يتمتع بتجربة جديدة من الوعي.
- من المهم أن تحدث الأم مع جنينها في هذه المرحلة، حيث تعتبر أصوات العائلة والموسيقى من الأمور المحببة إلى الجنينة، ويحبذ تجنب الأصوات العالية التي قد تخيفه.
- يستمر الجنين في ابتلاع السائل الأمنيوسي، حيث يمكن لنوعية الطعام الذي تتناوله الأم أن تؤثر على نكهة هذا السائل، مما يساهم في تكوين ذوقه المستقبلي.
- في نهاية هذا الشهر، قد يبدأ الجنين في الاستعداد للولادة، حيث يتجه رأسه للأسفل، مما يسهل عملية الولادة المستقبلية.
تغير الجسم في الشهر السابع
- يبدأ الجزء العلوي من قاع البطن في الانتقال إلى منتصف المسافة بين السرة وعظم الصدر، مما يؤدي إلى إزاحة المعدة والأمعاء،وهذا قد يتسبب في شعور بعض النساء بضيق في التنفس.
- مستوى الرحم يرتفع فوق السرة، ما يزيد من احتمالية الشعور بضيق التنفس في بعض الأحيان،تعتبر هذه من الأعراض الشائعة التي تواجهها النساء في هذه المرحلة.
- من المحتمل أن تعاني النساء من صعوبة في النوم، نظرًا ل نشاط الجنين أثناء الليل،الكثير من الأمهات تشعر بأن أطفالهن أكثر نشاطًا عندما يحاولن النوم.
- يتزايد وزن الثديين واكتساب الوزن بشكل عام، حيث يحتاج الجسد إلى التحضير للإرضاع،وقد يبدأ تسريب اللبأ، وهو سائل غني يغذي الطفل قبل حليب الثدي.
- من المهم دعم الجسم جيدًا في هذه المرحلة، لذا يُنصح بارتداء حمالة صدر مناسبة لتخفيف الألم الناتج عن الوزن.
لإعداد نفسك للإرضاع، يمكنك التفكير في شراء ملابس مريحة وسهلة الفتح، بالإضافة إلى ضمادات الرضاعة التي تفيد في جمع أي تسريبات.
أعراض الحمل في الشهر السابع
تظهر أعراض الحمل في الشهر السابع التي قد تشعر بها الأمهات المحتملات على النحو التالي
- الإعياء والشعور بالتعب المتزايد.
- التبول نتيجة لضغط الرحم على المثانة.
- ألم وانتفاخ في الثديين.
- نزيف اللثة كعرض شائع.
- الإفرازات المهبلية.
- شعور بضيق خفيف في التنفس.
- الدوخة أو الدوار بسبب التغيرات الهرمونية.
- صداع متكرر.
- نسيان وعدم التركيز.
- غازات وانتفاخ في المعدة.
- حرقة في المعدة نتيجة لضغط البطن.
- إمساك.
- تغيرات في الجلد والشعر.
- آلام أسفل الظهر المزعجة.
- تورم خفيف في الساقين والقدمين.
- تشنجات الساقين.
- متلازمة النفق الرسغي التي تسبب الألم في المعصم.
- متلازمة تململ الساقين كعرض مزعج.
- توسع الأوردة، وهو عرض شائع في هذه المرحلة.
- علامات التمدد نتيجة تمدد الجلد.
- ألم الرباط المستدير في الحوض.
- عرق النساء (ألم أو وخز في الساقين).
- صداع نصفي في بعض الأحيان.
- البواسير نتيجة الضغط على المستقيم.
- الأرق وصعوبة النوم.
- الرؤية المشوشة بسبب التغيرات الهرمونية.
- الكلف، وهو تلون الجلد على الوجه.
- تجربة المخاض الكاذب في بعض الحالات.
تعتبر الأعراض التي تواجهينها في هذه المرحلة جزءًا من التجربة الطبيعية للحمل، ورغم أنها قد تكون مزعجة، إلا أنها تعد ثمنًا واجبًا لرؤية طفلك.
إليك خلاصة الموضوع بالأفكار الأساسية التالية
- يجب على الأم أن تركز على تخفيف المجهود والراحة الكافية خلال هذه الفترة.
- التغذية الجيدة هي أمر مهم، فطعامك يؤثر على صحة الطفل في المستقبل.
- تناول المكملات الغذائية الموصى بها من قبل الطبيب ضرورة.
- يجب أن تكون على علم بأن الأطفال الذين يولدون في الأسبوع الثامن والعشرين لديهم فرصة للبقاء مع رعاية جيدة.
- الجنين يدرك الوقت الذي تقضينه معه، لذا تحدثي إليه كثيرًا.
- الزامي بمواعيد الفحص الطبية ومتابعة حالتك الصحية.
- تحضير حقيبة الطفل وتجهيز الأمور المتعلقة بالولادة أمر مهم أيضًا.
في الخاتمة، يجب أن نؤكد على أهمية العناية الذاتية والاهتمام بصحة الأم والجنين خلال هذا الشهر الحاسم من الحمل،تعرفي على التغيرات التي تطرأ على جسمك، ولا تترددي في استشارة الطبيب عندما تدركين أي أعراض غير عادية،بالحفاظ على صحة جيدة والوعي بالتغيرات النفسية والجسدية، يمكن لكل من الأم والجنين التمتع بتجربة حمل صحية وتوقعات إيجابية للولادة،التسلح بالمعلومات والدعم النفسي والجسدي يساعد كثيرًا خلال هذه الفترة المهمة.