اكتشاف تاريخي يهز العالم.. «ختم» الملك رمسيس الثاني يشهد النور مجدداً في المتحف المصري الكبير

اكتشاف تاريخي يهز العالم.. «ختم» الملك رمسيس الثاني يشهد النور مجدداً في المتحف المصري الكبير

الأربعاء 16 أكتوبر 2024 | 1329

المسلة المعلقة في زمن رمسيس الثاني، المتحف المصري الكبير

يشهد العالم اليوم حدثا تاريخيا غير مسبوق، حيث يفتح المتحف المصري الكبير أبوابه لاستقبال الزوار والكشف عن كنوز فرعونية غير مسبوقة. ومن أبرز هذه الكنوز ظهور ختم الملك رمسيس الثاني الكبير، وهو أحدها. أعظم فراعنة مصر لأول مرة منذ أكثر من 3500 عام.

ختم الملك رمسيس الثاني

ويمثل هذا الاكتشاف الفريد نقطة تحول في عالم الآثار، ويفتح آفاقًا جديدة لفهم الحضارة المصرية القديمة. وبعد أن ظل هذا الختم مدفونا في أعماق التاريخ، يعود اليوم ليروي لنا قصصا عن عظمة الفراعنة وحكمتهم.

ومن جانبه كشف الدكتور عيسى زيدان المدير التنفيذي لنقل وترميم الآثار بالمتحف المصري الكبير، أن المتحف فريد من نوعه في كثير من الأشياء، مبرزا أن المتحف نفسه فريد من نوعه، ورغم ذلك هناك أشياء ينال إعجاب الزوار سيتمكنون من رؤية شيء لم يشاهدوه في أي مكان في العالم، بما في ذلك المسلة المعلقة التي ترجع إلى زمن رمسيس الثاني، والتي تم جلبها من منطقة صان حجر في عدة أجزاء.

ختم الملك رمسيس الثاني

وأوضح أنه عندما قام المهندس اللواء عاطف مفتاح، المشرف العام على المتحف الكبير، بتفقد المسلة، رأى أنه يوجد في أسفل جسم المسلة خرطوش “ختم” للملك رمسيس الثاني. واقترح اللواء عاطف أن يكون هذا الخرطوش مرئيا، وفي الواقع، قام بتصميمه بحيث يتمكن الزوار من رؤيته. ورأوا الخرطوشة التي بقيت داخل المسلة 3500 عام، وحصلوا على تصميم علمي دقيق لتصبح أول معلقة. مسلة العالم في مشهد بانورامي مبهر.

افتتاح المتحف المصري الكبير

بعد سنوات من العمل الشاق، يفتح المتحف المصري الكبير أبوابه في مرحلة تجريبية، ليقدم للجمهور تجربة فريدة لاستكشاف تاريخ مصر القديم. ويعتبر الحدث علامة فارقة في عالم التحف والتراث وليس مجرد الافتتاح. للمبنى الجديد، حيث سيساهم في تعزيز مكانة مصر كوجهة سياحية عالمية ودعم الاقتصاد الوطني.

بدء التشغيل التجريبي لأجزاء جديدة من المتحف، تشمل لأول مرة 12 قاعة عرض رئيسية بإجمالي 24 ألف قطعة أثرية، وتقع على مساحة تقدر بحوالي 6 أفدنة، بالإضافة إلى ما تم تشغيله بالفعل.

تضم قاعات المتحف المصري الكبير قطعا أثرية من عصر ما قبل الأسرات إلى العصر اليوناني الروماني، وفقا لسيناريو العرض المتحفي على أعلى مستوى، والذي يروي ثلاثة محاور رئيسية عن حضارة مصر القديمة الملكية والمجتمع والمعتقدات.

ختم الملك رمسيس الثاني

نقطة تحول مهمة في العالم

من جانبه، قال الدكتور حسين عبد البصير، مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، إن الافتتاح التجريبي للمتحف المصري الكبير يعد نقطة تحول مهمة في العالم، لأن هذا الحدث يعتبر حدثا تاريخيا، والجميع ينتظر بفارغ الصبر افتتاح هذا المتحف.

وأضاف مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية خلال حواره ببرنامج “كل الأبعاد”، عبر قناة “إكسترا نيوز” الفضائية “بدأنا هذا المشروع منذ فترة طويلة وكان الحجر الأول لهذا المتحف وضع. في يناير 2000»، مشيراً إلى أنه تم افتتاح مركز الترميم عام 2010، وبدأ مشروع بناء جسم الهرم عام 2012، وفي عام 2024 سيكتمل هذا الحلم وسيخرج هذا المشروع إلى النور.

منزل توت عنخ آمون الجديد

وأشار “لطالما أطلق على المتحف المصري الكبير اسم الموطن الجديد لتوت عنخ آمون، لأن مصر طورت تاريخ المتاحف. تم إنشاء أول متحف مصري في عهد الخديوي إسماعيل في بولاق، ثم انتقل إلى الجيزة ثم إلى المصرية. المتحف الذي يقع حاليا في التحرير وهو موجود منذ عام 1902، المتحف المصري الكبير هو أحدث نسخة من المتحف المصري القديم.