إنستجرام يقرر تقليل جودة مقاطع الفيديو: إليك الأسباب وراء هذا القرار المفاجئ!
شهدت منصة إنستجرام، خلال جلسة “اسألني أي شيء” (AMA) التي قادها آدم موسيري، الرئيس التنفيذي للشركة، سلسلة من التساؤلات حول جودة محتوى الفيديوهات والقصص،تركزت الاستفسارات على لماذا تفقد مقاطع الفيديو جودتها بمرور الوقت، وسرعان ما قدم موسيري توضيحات دقيقة حول هذا الموضوع.
أشار موسيري إلى أن إنستجرام يقوم بتقليل جودة مقاطع الفيديو التي لا تحظى بقدر كافٍ من المشاهدات،وهذا الإجراء يُعتبر جزءًا من استراتيجية لتحسين توزيع الموارد وحمايتها لتكون أكثر فعالية،هذا التصرف يوضح كيف تدير إنستجرام تكنولوجيا معالجة الفيديو على منصتها.
أسباب انخفاض الجودة
كشف موسيري أن المنصة تعتمد على خوارزميات تلقائية تقوم بتحديد وسائط الفيديو القديمة التي تمر بفترات من انخفاض عدد المشاهدات،يتم تقليل جودة هذه المقاطع، مما يسمح بتوفير موارد المعالجة للفيديوهات الأكثر شعبية التي تحظى باهتمام أكبر.
هذا الفعل يُفسر سبب ظهور المحتوى من منشئي المحتوى الأقل شهرة بجودة منخفضة مع مرور الوقت،وأوضح موسيري أن انخفاض الجودة يحدث بعد فترة من استشعار تراجع الاهتمام بالمحتوى، سواء كان ذلك بعد بضعة أيام أو بضعة أسابيع من نشره.
آراء حول استراتيجية الجودة
وأوضح موسيري أن المنصة تسعى جاهدًة لتقديم المحتوى بأعلى جودة ممكنة،إذا قوبل فيديو بعدم تفاعل لفترة طويلة، يتم اتخاذ القرار بتقليل جودته،ولكن في حال ارتفعت مشاهدات الفيديو مرة أخرى، فإن جودة عرضه تعود إلى مستويات أعلى.
تم توجيه تساؤلات من بعض المستخدمين حول التأثير السلبي الذي قد يترتب على صناع المحتوى الصغار بسبب هذه السياسة،وأكد موسيري أن الفروق في الجودة ليست ذات أهمية كبيرة، حيث يعتمد نجاح المحتوى بشكل أكبر على النوعية وليس فقط الجودة.
تتوافق هذه السياسة مع الرؤية العامة لشركة ميتا، الأم لإنستجرام، حيث أوضحت في العام 2021 أنها قد تواجه صعوبة في معالجة الكم الكبير من مقاطع الفيديو بجودة عالية،تطبق ميتا استراتيجيات مختلفة لضمان التعامل مع تلك التحديات بشكل متوازن.
خلاصة القول، فإن سياسة تقليل جودة مقاطع الفيديو الأقل مشاهدة تعكس استراتيجية تهدف إلى حماية موارد المنصة، ولها تأثيرات ملحوظة على صناعة المحتوى،يتبقى للأفراد صناع المحتوى توجيه جهودهم نحو تحسين نوعية المحتوى لضمان إقبال المشاهدين.