استضاف البنك المركزي المصري وفداً من زامبيا وإسواتيني للمدة ثلاثة أيام، حيث جاء ذلك في إطار سعي مصر لتعزيز التعاون مع الدول الأفريقية في مجالات التمويل المستدام ودعم المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر. وتم تنظيم الزيارة بالشراكة مع التحالف المعني بالشمول المالي للاستفادة من التجربة المصرية في تعزيز التمويل الأخضر وتطبيق مبادئ الاستدامة. وجاءت الزيارة كجزء من الجهود الرامية لتحقيق رؤية مصر 2030 فيما يتعلق بالاقتصاد المستدام.
اقرأ أيضا:
خلال الزيارة، قدم البنك المركزي عرضاً تفصيلياً حول الإطار التنظيمي الذي يسهم في تحقيق أهداف رؤية 2030. وجاء العرض مشتملاً على دور البنك في دعم التحول نحو اقتصاد مستدام يركز على النواحي الاجتماعية والبيئية، مع الالتزام بمبادئ الحوكمة. كما أشاد الوفد بالتطورات الملحوظة التي حققتها مصر في هذا المجال الحيوي.
وانتهت الزيارة بتوافق بين جميع الأطراف على ضرورة تعزيز التعاون المستقبلي وتأسيس شراكات وتبادل الخبرات لتعزيز الأهداف المشتركة ولدفع عملية التنمية الاقتصادية المستدامة إلى الأمام.
جدير بالذكر أن تقرير الاستقرار المالي الصادر عن البنك المركزي المصري في أكتوبر يكشف عن استمرار الأداء الجيد للقطاع المصرفي وغير المصرفي في تقديم الوساطة المالية. ويبين التقرير أن البنك يوفر التمويل اللازم لجميع القطاعات ويعتمد على ودائع الأسر كأحد المصادر الرئيسية للتمويل خلال العام المالي 2023 والربع الأول من 2024.
اقرأ أيضا:
أظهر التقرير أيضاً استمرار نمو الاقتصاد المصري، إذ سجل الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي نسبة 2.4% خلال الفترة من يوليو 2023 إلى مارس 2024، على الرغم من التحديات العالمية مثل تفاقم الأزمات الجيوسياسية وارتفاع معدلات التضخم. وأوضح التقرير أن أصول القطاع المصرفي تمثل نسبة 116.9% من الناتج المحلي الإجمالي، ما يعكس قوته ونجاحه في تجاوز النسب الرقابية المفروضة من البنك المركزي.