تعتبر الكرة الأرضية المكان الذي نعيش فيه، وهي واحدة من العديد من المخلوقات التي أبدع الله سبحانه وتعالى في خلقها،تُعد الأرض نعمة من نعم الله، فهي تحتوي على الماء والأكسجين والعناصر الضرورية لعيش الكائنات الحية،ومع اكتشاف الإنسان للفضاء، بدأ يدرك أن الكون مليء بالمكونات والأجرام السماوية، مما يثير تساؤلات عديدة حول هذا الكون الشاسع،لذا، يتبادر إلى الذهن السؤال ما هو أقرب كوكب للأرض في هذا المقال، سنستكشف هذا الموضوع بعمق.
أقرب كوكب للأرض
إن كوكب عطارد هو الأقرب إلى الأرض، حيث تبلغ المسافة بينه وبين الأرض حوالي 77 مليون كيلومتر عندما يكون في أقرب نقطة و222 مليون كيلومتر تقريبًا عندما يكون في أبعد نقطة،تم تصنيف عطارد كأقرب كوكب للأرض مؤخرًا، وهو أيضًا أصغر كوكب في المجموعة الشمسية.
وفقًا لمعلومات وكالة ناسا، يمكن رؤية كوكب عطارد بالعين المجردة، ولكن ذلك يتطلب توافر ظروف معينة،يظهر الكوكب بوضوح أثناء غروب الشمس عندما يكون موقعه فوق الغرب مباشرة،بالإضافة إلى ذلك، يعتبر عطارد أيضًا أقرب كوكب إلى الشمس، مما يزيد من اهتمام العلماء بدراسته.
حساب المسافة بين الكواكب
عند حساب المسافة بين أي كوكبين، يتم استخدام تقنية رياضية تتمثل في طرح متوسط مسافات الكوكبين عن الشمس للوصول إلى المسافة المباشرة بينهما عند اقترابهما،وقد طوّر الباحثون أسلوبًا جديدًا يُعرف بطريقة الدائرة النقطية لقياس المسافات بين الكواكب، حيث يتم اعتبار متوسط المسافة استنادًا إلى عدة نقاط على مدار كل كوكب مع مراعاة اختلافات الوقت،وبهذا الشكل، تم التوصل إلى أن أقرب الكواكب للأرض هو كوكب عطارد وليس الزهرة، مما يُظهر الفهم العميق لديناميكية حركة الكواكب.
ترتيب كواكب من حيث بعدها عن الأرض
تم قياس المسافة بين الأرض والشمس والتي تُقدّر بحوالي 150 مليون كيلومتر، ثم تمت مقارنة المسافات بين الأرض وباقي الكواكب الأخرى والشمس،فإن كواكب المجموعة الشمسية تُرتب كالتالي
المسافة بين كوكب الزهرة وكوكب الأرض
تصل المسافة بين كوكب الزهرة والأرض إلى حوالي 41 مليون كيلومتر، بينما يبلغ بُعد الزهرة عن الشمس 108 مليون كيلومتر.
المسافة بين كوكب عطارد والأرض
تتراوح المسافة بين كوكب عطارد والأرض حوالي 92 مليون كيلومتر، بينما يتواجد عطارد على مسافة تقدر بحوالي 58 مليون كيلومتر من الشمس، مما يجعله أقرب كوكب للأرض.
المسافة بين كوكب المريخ وكوكب الأرض
تبلغ المسافة بين المريخ والأرض حوالي 78 مليون كيلومتر، بينما يبعد المريخ عن الشمس بمقدار 228 مليون كيلومتر.
المسافة بين كوكب المشتري والأرض
تصل المسافة بين كوكب المشتري والأرض إلى حوالي 629 مليون كيلومتر، بينما يبعد كوكب المشتري عن الشمس بمقدار 778 مليون كيلومتر.
المسافة بين كوكب زحل وكوكب الأرض
تقع المسافة بين الأرض وكوكب زحل عند حوالي 1275 مليون كيلومتر، مع بُعد زحل عن الشمس الذي يُقَدَر بحوالي 1425 مليون كيلومتر.
المسافة بين كوكب أورانوس والأرض
تبلغ المسافة بين كوكب أورانوس والأرض حوالي 2724 مليون كيلومتر، بينما يبتعد أورانوس عن الشمس بمسافة تقدر بـ2871 مليون كيلومتر.
المسافة بين كوكب نبتون والأرض
تقع المسافة بين كوكب نبتون والأرض عند 4351 مليون كيلومتر، بينما يقدّر بُعد نبتون عن الشمس بحوالي 4497 مليون كيلومتر.
عطارد أقرب كوكب للأرض أم الزهرة
يعتقد الكثيرون أن كوكب الزهرة هو الأقرب للأرض وفقًا لاحتساب المسافة اعتمادًا على متوسط المسافات بين الكواكب والشمس، لكن هذه النظرية قد ثبتت عدم دقتها،حيث أن قياس المسافة يتم عادةً بناءً على بعيد الكواكب عن الشمس، ولكن بعض الباحثين اكتشفوا أن هذه الطريقة قد تكون مضللة.
تفترض النظرية الحديثة أنه عندما يكون كوكب الأرض وكوكب الزهرة في أقرب نقطة بينهما، تكون المسافة بينهما لا تزيد عن 0.28 وحدة فلكية (التي تعادل متوسط المسافة بين الشمس والأرض)،وتبني هذه النظرية حساباتها على نموذج رياضي يفترض أن مدارات الكواكب تكون شبه دائرية،بناءً عليه، توصل الباحثون إلى أن كوكب عطارد هو الأقرب للأرض.
نظرًا لهذا البحث، يمكن اعتبار أن كوكب عطارد هو الأقرب للشمس كجزء من هذه المعادلة،
أقسام المجموعة الشمسية
يعيش الإنسان على كوكب الأرض، الذي يعد جزءًا من النظام الشمسي المؤلف من ثمانية كواكب (عطارد، الزهرة، الأرض، المريخ، المشترى، زحل، أورانوس، نبتون)،ينقسم هذا النظام إلى قسمين رئيسيين الكواكب الداخلية والكواكب الخارجية.
1- النظام الشمسي الداخلي
يتألف من الكواكب الصخرية الأقرب إلى الشمس، والتي تشمل
كوكب عطارد
يعتبر عطارد هو أقرب الكواكب إلى الشمس، وأيضًا الأقرب للأرض، وأصغرها،أصغر الكواكب وأسرعها، وأطلق عليه العرب اسم “عطارد” بمعنى السريع.
كوكب الزهرة
يأتي في المرتبة الثانية قربًا من الشمس، ويتميز بالإضاءة الناتجة عن انعكاس الضوء على غلافه الكثيف، مما جعله يُعرف باسم الزهرة.
كوكب الأرض
هو الكوكب الذي يحتضن الحياة، ويُعرف بكونه الكوكب المائي حيث يحتوي على الماء بنسبة 70% تقريبًا.
2- النظام الشمسي الخارجي
يتضمن الكواكب الغازية والجليدية، وترتيبها قربًا من الشمس هو
كوكب المشترى
يُعتبر أكبر كواكب المجموعة الشمسية، ويحوي على أكبر عدد من الأقمار المحيطة به.
كوكب زحل
يتميز زحل بوجود حلقات جليدية تجعله مميزاً وسط الكواكب الأخرى.
كوكب أورانوس
يتميز بلونه الأزرق المخضر بسبب وجود غاز الميثان في غلافه الجوي، ويُعتقد أنه الأكثر عطشًا بعواصف جليدية شديدة.
كوكب نبتون
هو الأبعد عن الشمس، ويُعرف بأنه أبرد الكواكب، حيث أن ضوء الشمس لا يصل إليه فانقلب لونه إلى الأزرق.
وعليه، يعيش الإنسان في كوكب الأرض، والذي هو جزء من مجموعة متنوعة ومعقدة من الكواكب والأجرام السماوية التي تشكل الكون من حولنا.