أسعار الذهب تتجاوز 2700 دولار لأول مرة على الإطلاق

تجاوز سعر الذهب 2700 دولار للأوقية للمرة الأولى مع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، مما دفع المستثمرين للبحث عن ملاذات آمنة.

وفي الوقت نفسه، أثارت البيانات المتضاربة حول الاقتصاد الأمريكي خيبة الأمل بشأن التخفيضات الكبيرة في أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا العام.

ارتفعت أسعار الذهب بنسبة 1٪ إلى 2720 دولارًا للأوقية، حيث ردت الأسواق على اغتيال يحيى السنوار، زعيم حماس، الذي يوصف بأنه العقل المدبر لهجوم 7 أكتوبر الذي أشعل شرارة الحرب المستمرة منذ أكثر من عام في غزة.

قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن إسرائيل ستواصل القتال حتى يتم إطلاق سراح جميع الرهائن الذين احتجزتهم حماس العام الماضي، كما قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن الوقت قد حان لإنهاء الحرب. غالبًا ما يبحث المستثمرون عن الأمان في الذهب خلال أوقات عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي.

تغلب الطلب على الملاذ الآمن على الرياح الاقتصادية المعاكسة التي عادة ما تصيب المعدن الثمين، بعد أن قلصت التقارير الأمريكية الرهانات على مدى تيسير بنك الاحتياطي الفيدرالي.

ارتفعت مبيعات التجزئة أكثر من المتوقع في سبتمبر وانخفضت طلبات إعانة البطالة بشكل غير متوقع في تقرير منفصل، مما عزز الرأي القائل بأن الاقتصاد ليس قريبًا من الركود. غالبًا ما تضع بيئات أسعار الفائدة المرتفعة ضغوطًا على الذهب، وهو ما لا يولد عوائد. وارتفع سعر الذهب 2% هذا الأسبوع، مع قيام المستثمرين بإعادة تنظيم محافظهم الاستثمارية قبل الانتخابات الأمريكية في 5 نوفمبر. ونظرًا لأن المرشحين يحملان مخاطر مختلفة على الاقتصاد، فمن المرجح أن يتلقى الذهب دعمًا إضافيًا بغض النظر عما إذا كان فوز دونالد ترامب أو نائبة الرئيس كامالا هاريس.

وارتفعت أسعار الذهب نحو 30% هذا العام، لتصبح واحدة من أفضل السلع أداءً في 2024. وقد دعم التفاؤل بشأن تخفيضات أسعار الفائدة المكاسب الأخيرة حيث بدأ الاحتياطي الفيدرالي دورة تيسير نقدي الشهر الماضي. كما دعمت عمليات الشراء العنيفة من قبل البنوك المركزية الذهب.

يتم تداول السعر الفوري للذهب عند 2,703.97 دولارًا للأونصة في الساعة 958 صباحًا في سنغافورة. بينما استقر مؤشر بلومبرج للدولار، بعد أربع زيادات متتالية. وحافظت الفضة على استقرارها، بينما تراجعت أسعار البلاتين والبلاديوم.