آي صاغة: تعرف على الأسباب الحقيقية التي أدت إلى وقف بيع الذهب في مصر وتأثيرها على السوق
شهدت الأيام الأخيرة تقلبات ملحوظة في سوق الذهب المصري، حيث أعلنت بعض التجار عن إيقاف عمليات بيع الذهب والاكتفاء بشرائه في ظل ارتفاع الأسعار والضغوطات الاقتصادية،جاء هذا القرار بفعل المخاوف من تحريك سعر صرف الدولار، و الطلب على الذهب نتيجة للقلق الذي يحيط بالانتخابات الأمريكية وتأثيرها الكبير على الأسواق المالية العالمية.
توقف بيع الذهب في مصر بسبب جنون الأسعار والدولار
أفادت منصة آي صاغة أن بعض تجار الذهب الخام في السوق المصرية قرروا وقف عمليات البيع بسبب القلق من ارتفاع محتمل في سعر الدولار،عزا المدير التنفيذي للمنصة، المهندس سعيد إمبابي، هذا التوقف إلى التوقعات بأن يرتفع سعر الدولار إلى أكثر من 50 جنيهاً، مما يؤدي إلى أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة،يتخذ التجار هذه الخطوات كنوع من التحوط ضد المخاطر المحتملة المتعلقة بتقلبات الأسواق العالمية.
الطلب على الذهب في السوق المصرية
أضاف إمبابي أن الطلب على الذهب ارتفع بشكل كبير نتيجة ل سعر الدولار في البنوك، مما أثار مخاوف المواطنين من استمرار هذه ال،كما أن هناك نقصاً في المعروض، مما يجعل تجار الذهب يتوخون الحذر في الاحتفاظ بأرصدة الذهب في الوقت الحالي، مما أثر سلبًا على حجم المعاملات اليومية في السوق.
سجل سعر صرف الدولار نحو 49.20 جنيهاً خلال تعاملات اليوم، مع تسجيل الذهب في البورصة العالمية ارتفاعاً بنحو 5 دولارات، ليصل إلى 2741 دولارًا للأوقية،وقد شهد الذهب المحلي ارتفاعاً في الأسعار، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 عند 3770 جنيهاً، قبل أن يغلق عند 2825 جنيهاً، مع تذبذب في سعر الأوقية.
مخاوف مستثمري الذهب حول العالم
ترتكز أنظار الأسواق المالية على الانتخابات الرئاسية الأمريكية، حيث يتوقع نشوب تنافس قوي بين نائبة الرئيس الديمقراطية كامالا هاريس والرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب،يُنظر إلى فوز ترامب كخطر محتمل على الاستقرار النقدي، بما يمكن أن يؤدي إلى ضغوط أكبر على سعر الذهب إذا اعترض على قرارات بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن الفائدة.
من المتوقع أن تصدر قرارات جديدة بشأن أسعار الفائدة من البنك المركزي الأمريكي مما سيأثر على السوق بشكل ملحوظ،يُعتبر هذا التحليل مهماً لفهم الاتجاهات المستقبلية في سوق الذهب وفي أسعار الدولار، مما يعكس تأثير السياسة الاقتصادية على الأسواق العالمية.
في الختام، يستمر سوق الذهب في التأثر بالعوامل الاقتصادية العالمية والمحلية، ما يجعل هذا القطاع موضوعًا للمتابعة المستمرة،تشير التطورات الحالية إلى أن المراقبة الدقيقة للتغيرات في أسعار الدولار وقرارات السياسة النقدية ستظل بالغة الأهمية لأي مستثمر أو مهتم بسوق الذهب.