الصحة العالمية تحذر من مرض خطير يهدد المتزوجين: اعرف الأعراض وطرق الوقاية قبل ما يكون فات الأوان
مرض الزهري يُعتبر من الأمراض المنقولة جنسيًا التي شهدت ملحوظة في معدلات الإصابة في السنوات الأخيرة،وقد أصدرت منظمة الصحة العالمية تحذيرات بشأن المخاطر الصحية التي يمثلها هذا المرض، لا سيما للمتزوجين والأشخاص الذين يمارسون سلوكيات عالية المخاطر،من المهم أن نفهم طبيعة هذا المرض، أعراضه، وسبل الوقاية منه، لتجنب المخاطر الصحية الخطيرة التي قد تنتج عن عدم الوعي،في هذا البحث، سنتناول تفاصيل وبائية حول مرض الزهري وتفاصيل علاجه ومخاطره الصحية.
ما هو مرض الزهري
مرض الزهري يعد مرضًا جنسيًا مُعديًا يُنقل بشكل رئيسي من خلال الاتصال الجنسي،يُعرف هذا المرض أيضًا بلقب “المرض الخادع” وذلك لطبيعة أعراضه، التي قد تتأخر في الظهور لفترات طويلة، مما يسهل انتقال العدوى بشكل غير مقصود،إذا لم يتم التعامل مع هذا المرض بشكل سريع، فإنه يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة تهدد حياة المصاب.
أعراض مرض الزهري
تتفاوت أعراض مرض الزهري بشكل كبير حسب مراحل تطور المرض، والتي يمكن تلخيصها كما يلي
- المرحلة الأولية يُصاب المريض بقرحة صلبة غير مؤلمة في مكان العدوى، مثل الأعضاء التناسلية أو الفم، وقد تختفي تلقائيًا بعد فترة قصيرة، مما قد يُخدع المصاب فيعتقد أن المرض قد تلاشى.
- المرحلة الثانوية تشمل الأعراض الطفح الجلدي غير المسبب للحكة، خاصة على راحة اليدين وباطن القدمين، بالإضافة إلى أعراض شبيهة بالإنفلونزا مثل الحمى وآلام الجسم.
- المرحلة الكامنة في هذه المرحلة، قد تكون الأعراض غير موجودة، لكن العدوى تبقى داخل الجسم، مما يتيح استمرار العدوى لفترات طويلة.
- المرحلة الثالثة (الزهري الثالثي) في حال عدم تلقي العلاج، قد يتطور المرض ليشمل الدماغ والقلب والجهاز العصبي، مما يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة قد تهدد الحياة.
أسباب تفاقم انتشار مرض الزهري
تتزايد معدلات الإصابة بمرض الزهري في السنوات الأخيرة بسبب عدة عوامل رئيسية، منها
- السلوكيات عالية المخاطر مثل العلاقات الجنسية المتعددة والعرضية، خصوصًا في المجتمعات التي تشهد تحولات ثقافية واجتماعية.
- انخفاض استخدام الواقي الذكري يُعتبر الواقي الذكري أحد أهم وسائل الوقاية من الأمراض المنقولة جنسيًا، وأي انخفاض في استخدامه يزيد من خطر الإصابة.
- ضعف خدمات الصحة الجنسية نقص الوعي والعناية الصحية المتعلقة بالأمراض المنقولة جنسيًا، بجانب نقص المراكز المتخصصة في الفحص والعلاج، تسهم في تفشي مرض الزهري.
- وصمة العار والتمييز الخوف من التفوق الاجتماعي قد يمنع الأفراد المصابين من طلب الرعاية الصحية الملائمة، مما يسهل انتشار العدوى بين المجتمعات.
طرق انتقال مرض الزهري
ينتقل مرض الزهري بشكل أساسي من خلال
- الاتصال الجنسي الاتصال الجنسي المهبلي أو الفموي أو الشرجي يُعد الوسيلة الرئيسية لانتقال العدوى.
- انتقال العدوى من الأم إلى الجنين يُمكن أن يؤدي مرض الزهري إلى مشاكل صحية خطيرة للأم والجنين، مثل الإجهاض أو الولادات المبكرة.
- نقل الدم الملوث رغم أن نقل الدم الملوث يُعتبر طريقة نادرة لنقل العدوى بفضل التحسينات في تقنيات فحص الدم، فإن هذه الحالة لا يزال واردة.
الوقاية من مرض الزهري
منظمة الصحة العالمية توصي بمجموعة من الإجراءات الوقائية ضد مرض الزهري، منها
- ممارسة الجنس الآمن استخدام الواقي الذكري في جميع العلاقات الجنسية من أفضل وسائل الوقاية.
- إجراء الفحوصات الدورية ينبغي للأشخاص الذين يمارسون علاقات جنسية متعددة أو من هم في فئات خطر إجراء الفحوصات المنتظمة لضمان صحتهم.
- علاج المرأة الحامل يجب على النساء الحوامل إجراء الفحوصات اللازمة خلال مرحلة الحمل، وفي حالة إصابتهن بمرض الزهري، يجب علاجهن بأسرع وقت لحماية صحة الجنين.
- التوعية المجتمعية تعزيز الوعي حول الأمراض المنقولة جنسيًا من خلال الحملات العامة والورش التعليمية من شأنه تقوية القدرات الوقائية ضد المرض.
خلاصة القول
يُعتبر مرض الزهري من الأمراض التي يمكن الوقاية منها بشكل فعال عبر استخدام الواقي الذكري واتباع سلوكيات جنسية آمنة،إلا أن معدلات الإصابة في الآونة الأخيرة تشير إلى ضرورة تعزيز الجهود في مجال التوعية الصحية وتنفيذ التدابير الوقائية،ينبغي على الأفراد الذين يشكون في إصابتهم بمرض الزهري السعي لزيارة الطبيب على وجه السرعة للحصول على التشخيص والعلاج اللازمين.